samedi 11 mai 2019

الهلال الأحمر التونسي: جثث المهاجرين ستطفو بعد أيام

قال رئيس الهلال الأحمر التونسي إن انتشال جثث عشرات المهاجرين الذين غرقوا خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا من ليبيا سيستغرق عدة أيام.

وأوضح منجي سليم اليوم السبت أن حوالي 75 مهاجراً غادروا مدينة زوارة الليبية الساحلية (على بعد 120 كيلومتراً من طرابلس) على متن قارب انقلب أمس الجمعة.

وقال سليم إن "المهاجرين الذين أنقذوا أوضحوا أنهم أطلقوا مساء الخميس على متن سفينة كبيرة كانت تنقل حوالي 75 شخصا من مدينة زوارة.. نقلوا بعد ذلك إلى زورق مطاطي أصغر حجما كان مكتظاً وانقلب بعدها بعشر دقائق، في حوالي منتصف الليل".

وأشار منجي إلى أن 16 منهم فقط نجوا بعد أن أنقذهم قارب صيد تونسي بعد أن قضوا ثماني ساعات في المياه الباردة. وقال إن البنغاليين الـ14 ومغربيا ومصريا يتلقون الرعاية من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مدينة مدنين، جنوب تونس.

وبحسب تقديرات سليم فهناك حوالي 55 جثة ما زالت في عداد المفقودين من بنغلاديش ومصر والمغرب ودول إفريقية أخرى. وأوضح أن هذه الجثث ستطفو على سطح الماء خلال أيام.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التونسية إن ثلاث جثث انتُشلت الجمعة بواسطة السفن العسكرية التي أرسلت إلى الموقع. وقال المتحدث باسم الوزارة لوكالة "فرانس برس" محمد زكري إن ثلاث سفن ستواصل عمليات البحث السبت.

من جهتها، وصفت المنظمة الدولية للهجرة الحادث بأنه الأكثر مأساوية لغرق قارب مهاجرين منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وقد حصل حادث الغرق في البحر الأبيض المتوسط، حيث توقفت عمليات سفن عملية صوفيا لمكافحة التهريب التابعة للاتحاد الأوروبي.

وذكر الناجون للهلال الأحمر أن المركب الذي كان ينبغي أن يتوجه إلى إيطاليا، كان يقل رجالا فقط، بينهم 41 بنغلاديشيا وثلاثة مصريين وعدد من المغاربة، وأيضا تشاديون ومن بلدان أخرى.

وقال المنجي سليم: "لو لم يرهم الصيادون التونسيون، لما نجا أي منهم، ولما علمنا على الأرجح بحادث الغرق هذا".

في سياق متصل، أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن أسفها لحصول "واحد من أسوأ الحوادث في البحر الأبيض المتوسط في الأشهر الأخيرة"، ودعت الجمعة إلى زيادة قدرات الإغاثة في جميع أنحاء المنطقة، مع استئناف عمليات المغادرة غير القانونية، بعد تحسن الطقس.

وقال فنسنت كوشيل، المبعوث الخاص للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط: "إذا لم نتحرك الآن، فمن شبه المؤكد أننا سنشهد مآسي جديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وفي أوائل 2019، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن "البحر الأبيض المتوسط هو منذ عدة سنوات أكثر الممرات البحرية دموية في العالم بالنسبة للاجئين والمهاجرين، حيث ارتفع معدل الوفيات ارتفاعا حاداً" في 2018.

ويتضاءل عدد السفن الإنسانية التي تجوب المنطقة، بسبب العوائق المتزايدة خلال القيام بعملها. في نهاية 2018، اضطرت منظمتا "أطباء بلا حدود" و"اس. أو. اس متوسط" غير الحكوميتين إلى وقف عمليات سفينتهما "أكواريوس".



from ar http://bit.ly/2VwpsTt
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ