samedi 27 juillet 2019

من هو محمد البحيري المتورط بتسريبات إخوان مصر في تركيا؟

خلال التسريب الصوتي الأخير لقيادي جماعة الإخوان في تركيا أمير بسام، الذي اتهم فيه 3 من قيادات الإخوان باختلاس أموال الجماعة وتسجيل بعض ممتلكاتها بأسمائهم وأسماء أبنائهم، ورد اسم محمد البحيري ضمن المتورطين.

البحيري ليس وجها معروفا لدى وسائل الإعلام، إلا أنه الأبرز والأقوى لدى جماعة الإخوان وفروعها في كل دول العالم، يتولى أخطر الملفات الخاصة بالجماعة ماليا، وتنظيميا، وإداريا.

وكشفت مصادر أمنية مصرية لـ "العربية. نت " معلومات عن محمد البحيري الملقب بـ"الرجل الغامض" داخل الجماعة وكاتم أسرارها.

يعد البحيري من الرعيل الأول لجماعة الإخوان، يبلغ من العمر ٧٧ عاما، كان ضمن المتهمين في قضية تنظيم العام ٦٥ خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصدر بحقه حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.

عقب خروجه من السجن سافر إلى اليمن بتكليف من قادة الإخوان، وتولى مهمة الإشراف على إخوان مصر المقيمين في اليمن، الذين كانوا يعملون في المدارس والمعاهد التعليمية هناك، كما ارتبط بعلاقات وثيقة مع قادة الإخوان في اليمن.

"مسؤوليات كثيرة"

في منتصف التسعينيات انتقل إلى السودان، وهناك تولى التنسيق بين إخوان مصر وإخوان السودان، كما أشرف على استثمارات الجماعة هناك.

تعددت مسؤوليات البحيري حتى أصبح عضوا بالتنظيم الدولي للجماعة، ومسؤول الإخوان في أفريقيا، أيضا تولى بعض الملفات الإدارية والتنظيمية في التنظيم الدولي في لندن.

ظل البحيري مقيما في السودان حتى اندلاع ثورة ٢٥يناير من العام ٢٠١١، وعند عودته لمصر تولى ملفات التنسيق بين إخوان مصر، وتونس، والمغرب، والسودان خلال ما عرف بثورات "الربيع العربي"، وتولى الإخوان مسؤولية الحكم في مصر والبرلمان والحكومة في تونس، وتوليهم مسؤولية تشكيل الحكومة في المغرب.

"التنسيق بين الفروع"

كان مسؤول التنسيق بين كل هذه الفروع والتنظيم الدولي للإخوان في لندن.

إثر الإطاحة بالإخوان في مصر، هرب البحيري إلى السودان، وهناك تولى مسؤولية ترتيب الإقامة والمعيشة للعناصر الهاربة من مصر، ونقل بعضهم لتركيا، والصومال، وجنوب أفريقيا، مستغلا علاقاته المتشعبة من خلال منصبه كمسؤول الإخوان في أفريقيا، وتنقل بين تركيا وبريطانيا للتنسيق والتشاور بشأن ملفات خاصة بالجماعة، مع منظمات دولية وحكومات غربية.

"احتواء الأزمات"

كان للبحيري دورا هاما في احتواء الأزمة التي ضربت الجماعة بسبب زيارة بعض قياداتها إلى إيران، ونجح في التقريب بين القيادات المتنازعة، مما أهله لكي يفرض نفسه كمرشد ثالث بديل وفعلي في ظل غياب المرشد العام محمد بديع المسجون على ذمة قضايا في مصر، واختفاء محمود عزت الهارب والذي لا يعرف مكانه سوى قلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة من قيادات الجماعة.

خلال الآونة الأخيرة، زار البحيري تركيا عدة مرات، لاحتواء أزمات إخوان مصر الفارين هناك، وترتيب شؤونهم، خاصة بعد حل مجلس شورى الجماعة.

ورغم تدخلاته المستمرة، إلا أنه فشل في التقريب بين الجبهات المتصارعة حتى ورد اسمه في التسريب الصوتي الأخير، فيما اتهمه أمير بسام باختلاس أموال الجماعة وتسجيل عمارة سكنية باسمه وباسم محمود حسين أمين عام الجماعة، ومحمود الإبياري القيادي فيها.



from ar https://ift.tt/2JWKVxv
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ