vendredi 19 juillet 2019

قصة فيديو "ودي" اخترق الحدود الجزائرية المغربية المغلقة

فتح فيديو متداول لشاب الجزائري، وهو يخترق الحدود المغربية تعبيراً عن فرحته بفوز الجزائر من جديد ملف الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994، وأظهر الرغبات المكتومة للمشجعين الرياضيين في لحظات الفرح.

مبادرة الشاب الجزائر المنتشي بفرحة النصر جاءت على ما يبدو رداً على المشاعر الطيبة التي أبداها المشجعون المغاربة تجاه الفريق الجزائري ودعمهم له بعد خروج المنتحب المغربي من دور الـ16 تحت شعار "خاوة خاوة" وتعني "إخوة إخوة"، الذي تحول لهاشتاغ انتشر بين الرياضيين لكن سرعان ما وقف على شاطئ المياه العكرة بين البلدين والتنبيه لمأساة الحدود المغلقة بين البلدين منذ 25 عاماً.

وهتف شباب مغاربة عبر الحدود المغربة مقابل شباب وعوائل جزائرية على الجانب الآخر من الحدود "خاوه خاوه ماشي عداوه" أي إننا إخوة ولسنا أعداء، فالتحية بـ"أحسن منها" جاءت من الشاب الجزائري الذي أظهره مقطع الفيديو، وهو يخترق الحدود بينما يتصاعد صوت الشباب المغاربة "خاوة خاوة".

المشهد الذي بدأ دراماتيكياً وكأنه في فيلم خيالي يظهر الشاب وهو يتسلق بحماس ويتحدى السلك الشائك ويقف على الحاجز الحديدي ثم يقفز على الجانب الآخر من الحدود المغربية أمام جنديين من حرس الحدود المغربي ثم يجثو على ركبتيه بينما يبدو الجنديان وكأنهما في ارتباك أمام المشهد غير المتوقع والمشاعر الملتبسة الصادرة من مجرد مشجعين دفعتهما حماستهما الرياضية للخوض في حقل الألغام السياسي.

ورافق اقتحام الشاب هتاف متصاعد من الجانب المغربي "خاوه خاوه" وكأنهم يشجعونه في جو من المرح.

التفاعل السريع للمشهد العابر للمشجع الجزائري وهو يخترق الحدود لفت الأنظار إلى العوائل المشتركة التي تعيش على بضع مئات الأمتار، ولكنها تقطع آلاف الكيلومترات لجمع شملها.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي التقطوا القفاز من مدرجات التشجيع وبدأوا للتخطيط لمسيرة من أجل عبور الحدود بين البلدين السبت.

وسرعان ما انتشر التفاعل العاطفي لقضية غلق الحدود وسرد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصتهم مع الحدود المغلقة وعجزهم عن زيارة أقاربهم.

لكن لا أحد يعرف مصير تلك الدعوات التي تثيرها الحماسة العابرة أمام قضية شائكة، مثل غلق الحدود التي جاءت على خلفية سياسية معقدة بين البلدين الجارين.

وقد يتكرر المشهد المثير للجدل لو فازت الجزائر بالكأس وقد يندفع السكان من الجانبين لمحاصرة الحدود بهتافات التضامن والمحبة.

لكن هل يمكن لكرة القدم أن تخترق الأسلاك الشائكة التي أغلقت الحدود بين البلدين بعد تفجيرات مراكش عام 1994، وبعدها فرض الملك الراحل الحسن الثاني على الجزائريين التأشيرة لدخول المغرب؟

وجاء رد الجزائر بغلق الحدود البرية لكن قضية الصحراء الغربية تبرز دائماً كأبرز القضايا بين البلدين منذ 35 عاماً. وتطالب حركة البوليساريو باستقلال الصحراء الغربية بينما تصر الحكومة المغربية على تبعية الصحراء لأراضيها.

لكن اختلاف وجهات النظر بين البلدين حول مستقبل الصحراء الغربية شكل شرخاً عميقاً في العلاقة بينهما.



from ar https://ift.tt/2O1kFGa
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ