mercredi 22 novembre 2017

السادس في السابع…!

الجارة الغربية تتفاخر بدخولها عصر غزو الفضاء عبر إرسال “محمد السادس” ـ وهو اسم القمر الاصطناعي المغربي ـ إلى السماء!
أكثر من هذا، فالتقارير تقول أن قمر الأشقاء في المغرب يحمل مهام تجسسية محضة وهو أمر لم تنفه المملكة.. لكن ما يُخشى في المسألة هو أن يقود “غباء” رجال البلاط إلى إرسال قمر تتحول مهامه إلى التجسس على المملكة نفسها بدلا من التجسس على دول المنطقة، ودول الجوار تحديدا!
منطقيا اسبانيا لن تقبل بأن تمتلك المغرب معلومات استخباراتية يحصل عليها المخزن عبر “الوشوشة” أو الفاكس، أو حتى عبر رسائل “أس أم أس” فما بالك بالحصول عليها عبر الساتل دفعة واحدة! والتاريخ القريب يذكر كيف أذلت إسبانيا جيش المملكة لمجرد التفكير في التواجد بجزر متنازع عليها، وشاشات العالم مررت وقتها جنود “أمير المؤمنين” وهم يفرون بجلودهم من تلك الجزر باتجاه الديار درءا لـ “قزول” الإسبان الذين توجسوا حينها من زرع المغرب لتلك الجزر بوسائل كلاسيكية للتجسس، على طريقة زراعته لأرضه في العادة بالمخدرات! فكيف لا تعود تلك الهراوات للظهور اليوم والمملكة يراودها التفكير في عصرنة التجسس وممارسته هذه المرة من الفضاء!
لعل السؤال الجدير بالطرح لماذا يلجأ المغرب للتجسس أصلا! هل من خيبته في إخماد الجبهة الداخلية التي تشتعل لأكثر من سنة في الحسيمة! أم لتوالي الصفعات على وجهه في قضية الصحراء الغربية! أم ليُسقط تهم مساهل بكونه بلد يعتاش على عائدات بيع الحشيش في إفريقيا والعالم!
المغرب يكون مقنعا أكثر لو أنه أرسل “محمد السادس” للسماء طمعا في الاعتذار من روح بائع السمك محسن الفكري الذي أثبتت جريمة قتله أن كرامة الإنسان في المغرب قابلة للنزول إلى مستوى سحق العظام في شاحنة نفايات! وحد الموت لأجل الظفر بـ “شكارة سميد” كما حدث في تدافع الغلابى من المواطنات المغربيات قبل يومين! أو أنه أرسل قمر محمد السادس لإطفاء وهج زعيم حراك الريف رشيد الزفزافي بعد أن بات نجما يهتدي به محبو الحرية والديمقراطية في مملكة الظلم والاستبداد، أو أن نوايا التجسس لدى المملكة لن تتعدى التنصت على ملعب أبيدجان عشية مواجهة أسود الأطلس لمنتخب كوت ديفوار! أمّا أن يُرسل هكذا “عيني عينك” قمرا للتجسس علانية، فليقنعنا أحدكم كيف أصبح عرش ترامب في الجوار!

التدوينة السادس في السابع…! ظهرت أولاً على الجزائر 24.



from الجزائر 24 http://ift.tt/2iGAcZZ
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ