vendredi 27 octobre 2017

بعد صحوة الجنرالات … هل قربت نهاية محمد السادس

يعيش النظام الملكي المغربي زلزالا عنيفا، وحالة من التململ والغليان في مختلف سرايا القصر الملكي، بعد التغييرات التي اجراها الملك مؤخرا، مست جنرالات ومسؤولين في أعلى هرم النظام المغربي، في موقف استباقي لانقلاب كان يتم التحضير له، يقضي على النظام الملكي نهائيا .
القضية بدأت خلال السنتين الفارطتين، أين بدأت تنمو في مختلف مستويات النظام المغربي حركة جديدة تدعو الى اسقاط النظام الملكي واقامة نظام ديمقراطي يقوم على اختيار الشعب المغربي، تسيره مؤسسات سياسية حديثة بعيدة عن النظام الملكي التقليدي .
ويقود هذا التوجه الجديد اطارات شباب في مختلف مستويات الحكم المغربي، حز في انفسهم حالة القهر التي يعيشها المغاربة، والغياب الملفت للانتباه للملك محمد السادس، الذي أصبح مشغولا برحلاته السياحية الى مختلف عواصم العالم، ويظهر من تارة لأخرى في مشاهد تدلّ على حياة البذخ والسفور التي يعيشها الملك .
كل هذا دفع بالعديد من الاطارات الى التفكير في تنظيم انقلاب ابيض، يعطي الشعب المغربي حرية اختيار من يحكمه بدل نظام الوصاية التي يكرسه النظام الملكي، هذا الاخير اصبح يسير بالوكالة نظرا لغياب الملك وانشغاله باستثماراته في الخارج وتوكيل شؤون القصر لمستشاريه .
ومما يفسر حالة الاحتقان واليأس التي يعيشها المغاربة هي احداث الحسيمة التي مازالت مستمرة الى اليوم، هذه الاحداث كانت تحت إدارة وتنسيق عدة اطراف في المخزن وحتى في سرايا القصر الملكي، اتخذت الاحداث وسيلة للضغط على الملك واجباره على الاستقالة او اقامة جمهورية في الريف المغربي .
هذه الاحداث التي خرجت عن سيطرة الملك وادخلته في حالة من الهيجان، مما جعله يفرغ غضبه في العديد من الاطارات ويقوم بعزلهم بدعوى فشلهم في ادارة الاحداث وايقاف الغضب الشعبي الزاحف، والامر لا يعدو سوى القضاء على وعي جديد ينبذ الملكية ويسعى لإقامة نظام ديمقراطي .
وفاق عدد المعنيين بالقرارات الاخيرة 43 إطارا عسكريا ساميا من بينهم جنرالات بمواقع مسؤولية مهمة ووزراء بقطاعات مهمة، ومثلت هذه التغييرات حدثا مهما وغير مسبوق في الجيش المغربي، فوصفته الصحافة المحلية بـ”الزلزال”، مما يبين حجم الهزة التي يعيشها نظام الملك محمد السادس .

التدوينة بعد صحوة الجنرالات … هل قربت نهاية محمد السادس ظهرت أولاً على الجزائر 24.



from الجزائر 24 http://ift.tt/2iHcZtj
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ