mardi 24 octobre 2017

بعدما عرى مساهل حقيقة المخزن … الملك يحرض أذنابه

تجاوزت وسائل الاعلام المغربية حدود الاخلاق وسقطت في مستنقع الفحش الاعلامي، من خلال الهجمة الغير أخلاقية التي تقودها ضد وزير الخارجية عبدالقادر مساهل، وذنبه الوحيد في ذلك أنه عرى الحقائق وكشف المستور، وتكلم بصوت الحق، بالدليل والبرهان حول مصادر الاموال التي يمول بها المغرب استثماراته في عدد من الدول الافريقية .
وربما تعكس حجم الهجمة التي يتعرض لها مساهل مقدار الالم الذي اصيب به نظام المخزن وازلامه من وسائل الاعلام، مما جعلهم كالثور الهائج الذي يهاجم اي شيء امامه، فالحقيقة مرة لكن يجب ان تقال، وشمس العدوان والاذى الذي يصدره المغرب للجزائر لا يمكن حجبها، والقناطير المقنطرة من المخدرات التي يتم حجزها على الحدود الغربية لخير دليل على ذلك .
ويحاول المغرب افراغ تصريحات مساهل عن محتواها وملئ الساحة الإعلامية بتفاهات قد تنسينا حقيقة ما قاله الوزير، فتارة يهاجمون الدولة ورموزها وتارة يقدحون في شخص الوزير مساهل، والحقيقة تبدو كالشمس في رابعة النهار، المخزن لم يتوقف يوما في بعث سمومه ضد الجزائر .
ولا يمكن حصر المضرات والحملات التي كانت الجزائر ضحية لها، فلم يترك نظام المخزن فرصة الا واستهدف وحدة واستقرارها، الى درجة وضع الملك المغربي محمد السادس للجزائر في خانة “الاعداء” مثلما صرح به احد خطاباته، التي لم يفوت فيها فرصة الا وهاجم الجزائر، مع ان المغرب مازال يحتل ارضا هي مصنفة ضمن مواثيق الامم المتحدة بانها ارض مستعمرة .
تصريحات الوزير عبد القادر مساهل، مبنية على حقائق وارقام وتقارير دول اجنبية وليست الجزائر فقط، وتشير اخر الاخبار الى ان الجمارك الفرنسية اعترضت أكبر حمولة مخدرات، خلال عام 2017، نهاية الأسبوع الجاري، على متن شاحنة تحمل لوحة ترقيم مغربية، وبلغ وزنها 2.3 طن.
وأوضحت وكالة فرانس بريس، نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق، أن قيمة الحمولة المحجوزة تناهز 13.5 مليون أورو، مشددة على أن الحمولة تم حجزها، بعد رصدها من طرف شرطة الحدود الفرنسية، في باحة استراحة في منطقة روشيل في اتجاه بوردو- باريس.
شبكات تسويق المخدرات المغربية تمتد الى مختلف اصقاع العالم من افريقيا الى اروبا وامريكا، وفي هذا السياق أفاد تقرير أمريكي أن نسبة إنتاج القنب الهندي قدرت بحوالي 700 طن والذي تبلغ قيمته حوالي 23 مليار دولار سنويا، وتمثل 23 بالمائة من المنتوج المحلي الخام، وأكد التقرير أن المغرب تعتبر المنتج الأول لـ “الحشيش” في العالم، وهو ما يدعم التصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير الخارجية عبد القادر مساهل .
ويحاول نظام المخزن من وراء هذه الحملة الاعلامية الشعواء، لعب دور الضحية واستصغار ما قاله الوزير، والاختباء وراء الشعارات الرنانة وعبارات الوعظ، بينما لم يترك النظام المغربي فرصة الا ونفث سمومه فيها، من خلال محاولة اغراق الجزائر باطنان من المخدرات .
ولا يخفى على احد لما للوزير مساهل من دور في حل النزاعات وتحقيق التوافق في افريقيا، وما الدور الذي لعبه في احلال السلام بليبيا ومالي لخير دليل على ذلك، ربما هذا الذي لم يهضمه نظام المخزن، لكنه لن يستطيع ثني الدبلوماسية القائمة على اسس صلبة ومتينة ومكانتها لن تزعزعها خزعبلات الخزن واذنابه .

التدوينة بعدما عرى مساهل حقيقة المخزن … الملك يحرض أذنابه ظهرت أولاً على الجزائر 24.



from الجزائر 24 http://ift.tt/2zB518D
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ