samedi 4 octobre 2014

أيها المخزن.. أين لجنة القدس؟

 
المخزن المغربي عاد إلى "هبالو" في شهر رمضان، بالرغم من أن الشياطين تـُصفـّد فيه، لكن وزير خارجية المغرب يقول إن "نزاع" بلاده مع الجزائر وليس مع البوليزاريو، وإن تصرّفات جارته الشرقية "بائسة"، وبعده يُعلن زميله للداخلية، عن شروع المملكة في تشييد "سيّاج إلكتروني" على الحدود مع الجزائر، فاللهم إننا صائمون!
مازال المخزن المغربي يصرّ على "معاداة" الجزائر بإطلاق رصاصات فشينك، تارة مختبئا بقضية الصحراء الغربية، التي تبقى بيد الصحراويين، وتارة أخرى باستعمال الحدود المغلقة منذ 1994، وتارة بالإصرار على "الترخيص" لتهريب وتسريب المخدرات والحشيش!
هذه المرّة، المخزن يُعلن على لسان وزير داخليته، عن الشروع في تشييد سياج إلكتروني، يزعم أنه بهدف "منع تسلّل مقاتلين إلى ترابه"(..)، فصدّقوا أو لا تصدقوا، فلو قال بأن هذا السياج لوقف تسريب "الزطلة" وتهريب "فناجل مريم وقشّ بختة"، لكانت الأغنية أكثر تسويقا!
"المقاتلون" الذين يتحدث عنهم المخزن، إذا وُجدوا، فإنهم يتسللون من المغرب إلى الجزائر وليس العكس، ولا ندري طبيعة هؤلاء "المقاتلين"، وما هي هويتهم، وإذا وُجدوا فلماذا لم يُوقفهم الأمن المغربي، علما أن الجزائر تغلق حدودها، وبالتالي إن وُجد تسرّب فالجانب المغربي هو المسؤول لأنه يفتح "المعابر" لأحمرة المهرّبين بالتسلّل من المغرب إلى الجزائر ثم العودة!
إن الأطنان من المخدرات التي تحجزها مصالح شرطة الحدود وقوات الجيش، وعشرات المهربين الذين يتمّ توقيفهم، تؤكد بالدليل والحجة، أن التسلّل يتمّ من المغرب إلى الجزائر، وهذا مؤشر آخر على تورط "رسميين" بجارتنا الغربية في إنعاش التهريب وتجارة المخدرات والممنوعات!
المغرب الذي يُريد من الجزائر إعادة فتح حدودها، يرفض الاستجابة للشروط الجزائرية الشرعية والمشروعة، ممثلة في ثلاثة محاور أساسية غير قابلة للتفاوض أو التنازل: وقف تهريب المخدرات، ووقف حملة الإساءة والتشويه والتحامل حيال الجزائر وعدم الخلط بين العلاقات الثنائية وموقف البلدين من قضية الصحراء الغربية.
هذه الشروط مازالت المغرب ترفض تحقيقها، ومع ذلك، كان وزير خارجية المملكة، قال إن بلاده لا تعرف "أسباب" غلق الحدود لنحو 20 سنة، ولو كانت تعلم لسارعت إلى حلّها.. ومثل هذه التصريحات البهلوانية والمزاعم الكاريكاتورية، أصبحت مفضوحة وكمن يحرث في الماء!
المواقف "البائسة" تتحمّلها "لجنة القدس" المجمّدة والمحنـّطة، والتي لا تستيقظ لنجدة غزة، و"السيّاج الإلكتروني" أولى به أن يصطاد الحشّاشين ويوُقف المهرّبين، و"النزاع" عليه أن يكون مع إسرائيل، لا مع الجزائر ولا مع البوليزاريو.. فهل مازال المخزن مصرّا على فتح الحدود المغلقة؟
الكاتب:
جمال لعلامي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ