mardi 29 novembre 2016

قصة “يوسف شلاف” الإطار المكفوف “بطل معتصم الموت” بمراكش

 

فهـــــد الباهــــي

(أخبركم) “يوسف شلاف “، الإطار المكفوف المرابط بمعتصم ساحة جامع الفنا بالمدينة الحمراء مراكش، تقلد لقبا ووساما باعتباره بطلا لما سمي بملحمة معركة “معتصم الموت” بساحة “جامع الفنا” في مدينة مراكش.

يوسف الشلاف، إطار “مكفوف ” خريج الفوج 3 من المشروع الحكومي برنامج 10 ألاف إطار تربوي و إداري، بالغ من العمر 26 سنة، ذوو إعاقة بصرية، (ضعف حاد جدا في البصر)، درس الإجازة المهنية بمدينة تطوان، لا يكتب لأنه لا يرى.yousef-chelaf-trois

وقالت مصادر من المجلس الوطني للأساتذة الأطر، أن يوسف هو المعيل الوحيد لعائلته، ويقاوم بجسده النحيل، وعينيه الضريرتين قساوة الطبيعة والمناخ القار، الشتاء والرياح، وقساوة المسؤولين، يفترش “الكارطون” وغطاؤه قليل: “بطانية ” بللها المطر، بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، أملا في الحصول على عمل يعيل به أسرته التي تتكون من أبوين  و7 إخوة أصغر منه، الإخوة الستة الباقون أيضا معاقون، بينهم مَن لديه إعاقة بصرية كلية، وإعاقة بصرية حادة، وآخر إعاقة عقلية وحركية، وشقيقان مصابان بما يسمى التأخر الذهني.

والدة يوسف أيضا أصيبت بإعاقة هي الأخرى، وأصبحت كفيفة ومصابة بمرض السكري، وطريحة الفراش، وله أب شيخ عمره 78 سنة… بلاوي الدنيا فوق رأس هذا الإطار الكفيف الضرير.

yousef-chelaf-deuxليوسف قصة تهوِي الجبال لسماعها، إن هذا الإطار التربوي الكفيف الضرير اشتغل حمّالا في باب سبتة رغم نحافة جسمه وضعف قوته البدنية، رافضا التسول ومد يده للآخرين، كي يعالج أمه المريضة ويرعى إخوته الآخرين، وفي نفس الوقت يكمل دراساته.

تحدى “يوسف شلاف” الواقع، وقاسى وعانى كثيرا، كي يحسن ظروف عيشه وعائلته الفقيرة. حصل “يوسف” على شهادة ماستر تخصص، وإجازة في علم الاجتماع، ويحضر هذه السنة للإجازة في شعبة القانون، وعنوان بحثه هو “وضعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالمغرب بين التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية” والإجازة المهنية تخصص فلسفة، وحائز أيضا على شهادة بكاالوريا مرتين (2 د لي باك)… وشهادات أخرى عديدة.

الإطار “يوسف شلاف ” لا يفارق ما يسمى ب”معتصم الموت” بمراكش لأنه مؤمن بعدالة قضيته وباقي الأطر في حق الإدماج المباشر.

أعضاء المجلس الوطني للأساتذة الأطر، يلقبون “يوسف شلاف ” ببطل ملحمة النضال بمعتصم الموت بساحة جامع لفنا مراكش، نظرا للروح القتالية وتحديه للواقع المر بكل بسالة شجاعة..

إن يوسف الكفيف الضرير يطمح أن يرى بصيصا أمل من جديد يعيد له الحياة ولأفراد أسرته ولباقي الأطر الأساتذة(ات) المرابطين(ات) بمخيم الذل والعار على جبين كل المسؤولين الذين تسببوا في هذه المجزرة الرهيبة في حق التعليم العمومي وباقي الطبقة المفقرة في هذا الوطن المسكين.

yousef-chelaf-q



from okhbir http://ift.tt/2gGAVZ3
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ