mercredi 30 novembre 2016

الناس معادن – زينة اقللوش

 

يوجد نوع من الناس يشبه الغربال بثقوب كبيرة، ونوع آخر يشبه الغربال بثقوب صغيرة..

النوع الأول كل شيء يمر في حياته مرور الكرام، كل شيء يمر في حياته بسهولة، يستطيع نسيان الأشخاص والأماكن والمواقف، لا يهتم بمعرفة ماذا يعني الوجود ولا العدم، لا يحترق بسؤال الموت ولا يستفزه معنى الحياة..

وهناك نوع آخر يعتصر في كل ثانية يعيشها، لا شيء يمرُّ في حياته بسهولة، يحلل اللحظات والكلام والأماكن، حين يسعد يشتغل بفهم معنى السعادة ودواعيها، وحين يحزن يشتغل بفهم كُنْهِ الحزن، ويعيشه نَفَساً نَفَسا، يشتعل في أعماقه وينطفيء، ثم يشتعل فينطفيء، ومع كل اشتعال يحترق بألم الحياة، وحين يسكن قلبه شيئا فشيئا يحس برودة الموت تسري في جسده، يصفعه شيء من هنا، ويقف ليطلب منه مهلة فقط ليفهم أسباب صفعته، فلا ينتظر هذا الشيء حتى يكمل كلامه فيصفع خده الآخر، تتعثر رجلاه، يسقط، ينهض، يُدمي الشوك قدمه، يكابد، يبتسم تلك الابتسامة التي يختلط فيها الحب والسلام بالإصرار والإرادة والألم المرير ويعيد طرح نفس السؤال: لماذا؟ بتلك العينان اللتان يسكنهما حزن سرمدي…



from okhbir http://ift.tt/2gVEu0v
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ