samedi 31 décembre 2016

لستُ بحاجة لدروس في الوطنية* – حميد شباط

 

لقد آلمني بشكل شخصي أن يتم تقديمي كمعرقل لتشكيل حكومة بلادي، أنا الذي قضيت كل هذه السنوات مدافعا عن بلدي وعن ملكي وعن قناعاتي السياسية الوطنية الصادقة، إن التاريخ سيسجل بالعار، كل من تآمر على الحزب وخان مبادئه وافترى عليه، فنحن في نهاية الأمر عابرون، لكننا في كل عبور نحفر عميقا القيم والمُثل التي شكلت منهجا وإختيارا للحرية والإنعتاق.

لست في حاجة لدروس من أحد في الوطنية، فأنا أعرف أن الوطن أكبر من شباط وأكبر من الجميع، وأن الحزب أكبر من شباط وأكبر من الجميع، لكنني أعرف أنني مطوق بأمانة الاستقلاليات والاستقلاليين، مطوق بالمبادئ والقيم الديمقراطية، مؤتمن على إستقلالية القرار الحزبي، وملزم بالمساهمة في تقدم التجربة الديمقراطية لبلادنا..

لهذا وبكل وضوح وبكل نزاهة سياسية وفكرية، وبكامل الحب للوطن وللحزب، أقول لكم، وأنا معتز أيما اعتزاز، أنني عندما انتُخبت لم يكن ذلك بالإجماع، وإذا كان الأمر يحتاج إلى تذكير، فإن الفرق في النتيجة بيني وبين أخي الدكتور عبد الواحد الفاسي، لم يكن يتعدى 20 صوتا، وها نحن اليوم معا في ذات المكان وفي ذات الزمان، لأننا أبناء الحزب المخلصون والمؤمنون بمؤسساته وبقيمه، ونجسد اليوم استقلالية قرارنا ونعرف أن مصيرنا واحد، ومعتز أن الاستقلاليات والاستقلاليين ممن لم يصوتوا لفائدتي، عبروا طيلة أربع سنوات عن حس ديمقراطي عالي، عندما آمنوا بأن عهد الإجماع قد ولّى وأن الكلمة اليوم لمؤسسات الحزب ولقوانينه ومساطره، وأن الأشخاص لا تأثير لهم عندما يتعلق الأمر بقضايا مصيرية تهم الوطن والحزب.


  * جزء من كلمة الأمين العام لحزب الاستقلال في الدورة الاستثنائية لأشغال المجلس الوطني لذات الحزب.



from okhbir http://ift.tt/2ituiMJ
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ