samedi 31 décembre 2016

الخلفيات الاقتصادية ل”البلوكاج الحكومي” – حميد أعرور

   الصراع القائم حاليا بين حزب الأحرار وحلفائه من جهة وحزب الاستقلال، لا يمكن حصره في صراع على مناصب حكومية، بل تصدُّع في البنية الفوقية الاجتماعية والاقتصادية.

إن “أخنوش” واجهة جديدة لنمط إنتاج جديد بآليات إنتاجية جديدة تجهز على الآليات الاقتصادية التقليدية التي يمثلها حزب الاستقلال والبيجيدي ويدافعان عليها باستماتة باعتبارها تشرعن استمرار الحزبين طبقيا.

قوة حزب الاستقلال تتمثل في امتداده الاخطبوطي في الإدارات والمؤسسات العمومية وقوة حزب البيجيدي تكمن ت في امتداده الشعبوي وسط الفئات الاجتماعية الهشة المعتمدة على الحرف التقليدية والخدمات التجارية البسيطة.

حزب الأحرار واجهة جديدة لمنحى الاستثمارات والعولمة والانخراط الكلي في نمط إنتاج عولمي لا يؤمن بالحدود الجغرافية الاقتصادية ولا يرحم البنيات الانتاجية التقليدية، وإجبار البيجيدي على التحالف ليس من باب التفسير الميكانيكي لنيل مقاعد حكومية، بل بقطع الروابط بين الفئات الهشة وامتداد حزب الاستقلال بالإدرات والمؤسسات العمومية.

ضعف حزب الاستقلال في عدم قدرته على تطوير وعاء تواجده وشرعيته المحافظة التقليدية اجتماعيا واقتصاديا، واكتفائه باجترار خطاب ماضوي باسم الدفاع عن الوطن، بينما العولمة تزحف وتملي متغيرات بنيوية وفكرية مستغلة واقعا ينخره الريع والهشاشة والبطالة تمسك مرحليا بالخطاب الديني للخلاص..

إنه خطاب وإن حاول التنويم الا أنه حمل في ثناياه تناقضاته الاقتصادية التي تمهد لارتمائه مكرها في حضن إفرازات العولمة المتمثلة في البنية الاقتصادية الناشئة التي يقودها الأحرار سياسيا بدعم قوي يتجاوز الحدود الجغرافية.



from okhbir http://ift.tt/2hEmvMQ
via IFTTT

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ